استخدامات نبتة القنب الطبية

القنب هو نبات قديم استُخدم تاريخياً في العديد من الثقافات لأغراض عدة، بدءًا من الاستخدامات الطبية وحتى الاستخدامات الصناعية. في العقود الأخيرة، شهد القنب تجدداً في الاهتمام كوسيلة علاج طبي لمجموعة من الأمراض. في هذا المقال، سنستعرض بعض الدراسات التي توصلت إلى استخدامات طبية محتملة للقنب.

علاج التشنجات والتقلصات العضلية: في دراسة نُشرت في المجلة الأوروبية لطب الأعصاب عام 2005، تم اختبار تأثير القنب على التشنجات المرتبطة بالتصلب المتعدد. وقد أظهرت الدراسة وعدًا في استخدام القنب للحد من هذه الأعراض حيث أفادت تقارير المرضى الشخصية بتحسن بعد تناول القنب.

تحفيز الشهية لمرضى الكيميائي: تمت دراسة استخدام مركب الدرونابينول، وهو مركب كانابينويد مستخلص من القنب، لتحفيز الشهية في مرضى سرطان الثدي. في هذه الدراسة التي نُشرت في مجلة الأورام السريرية العلمية عام 2002، وُجد أن مادة الميجسترول أسيتات كانت أكثر فعالية من الدرونابينول بمفرده، لكن يظل هناك إمكانية استخدام القنب كعلاج مكمل.

علاج مرضى الصرع: في دراسة أُجريت على 214 مريضًا نُشرت في مجلة مشرط الأعصاب العلمية في عام 2016، تمت مراقبة فعالية الكانابيديول، وهو مركب غير نفسي من القنب، في علاج الصرع. أظهرت النتائج تقليلًا متوسطًا في تكرر النوبات الشهرية بنسبة 36.5%. وهذه النتيجة ساعدت على تصريح دواء لعلاج الصرع.

رغم الوعود التي تقدمها هذه الدراسات، يجدر بنا الإشارة إلى أن القنب لا يزال يحتاج إلى المزيد من الأبحاث لتحديد فعاليته وأمانه في الاستخدامات الطبية المختلفة. ومن الضروري دائمًا استشارة الطبيب قبل استخدام القنب كعلاج طبي.

Next
Next

دراسة جديدة: مستخلص حمض الـ سي بي دي المستخلص من نبات القنّب قد يمنع/يحمي من العدوى بفيروس كوڤيد ١٩